
اسألوا مهند عن الوفاء والخيانة
استغرب مرجع رياضي بارز، كيف ان أحد المرشحين البارزين لانتخابات لجنة اهلية يعطي دروساً بالوفاء ويتهم الآخرين بالغدر والطعن بالظهر ويروج هنا وهناك انه المخلص، وقال: غريب امر هذا المرشح، حقه ان يكذب الكذبة ويصدقها، لكن ان يروج بالباطل ويلزم الآخرين بتصديقها، فذلك بعيد عن المنطق والعدل والواقعية.
واضاف: وبالعودة الى موضوع الالتزام والوفاء للعهود، ومن باب التذكير والمثال لا الحصر، ففي انتخابات اللجنة الأولمبية الأخيرة سنة 2017 كانت التزكية سيدة الموقف، وفاز جميع المرشحين كما هو معلوم، وجاءت النتيجة ضمن اتفاق مسبق على توزيع المناصب بين الأعضاء الفائزين، وبعد انتهاء جلسة الجمعية العمومية اجتمع الاعضاء الفائزون في جلستهم الأولى، وكما تجري العادة قام احد الفائزين ومن باب اللياقة واحترام الزملاء بترشيح الرئيس جان همام لمنصبه الحالي، ووافقه الراي باقي الأعضاء، وكرت سبحة التسميات بسلاسة حتى وصل الامر الى تسمية احد نواب الرئيس المتفق عليه سابقاً، فبرز اسم مرشحين احدهما ومن باب الصدفة مهند دبوسي، عندها وبدون تردد او تشاور، سارع همام الى دعوة المجتمعين الى صندوق الاقتراع السري معلنا ان على “الديمقراطية” ان تأخذ مجراها الطبيعي لحسم الامر من دون إضاعة وقت.
وتابع المرجع: وبالفعل وبموازاة استغراب بعض الأعضاء على الحماسة الملفتة للتوجه فجأة الى “الاقتراع الديمقراطي” في هذا المنصب تحديدا من بين جميع المناصب، استجاب الجميع للطلب القانوني لرئيس اللجنة، وتبين عند الفرز بشكل لا يقبل الشك بأن فريق المرشح البارز المشار اليه أعلاه، انقلب على الوعد للمرشح دبوسي، والاتفاق المسبق معه، وصوت لجانب المرشح الآخر وخسر دبوسي منصب نيابة الرئاسة.
واشار المرجع: ومما لا شك فيه، ان المرشح مهند دبوسي تعرض لخيانة وطعنة بالظهر حبنها، ولم تثمر جميع الاتصالات والاعتراضات على تغيير ما كان، ورضخ دبوسي وقتها راضياً بمركز العضوية دون حول او طول وبقي على هذا الامر طيلة اربع سنوات.
ولفت المرجع: “نضع هذه القصة ليتعرف الراي العام الرياضي عمن مارس قولا وفعلا الخيانة والغدر”.. اما الآن وبعد اربع سنوات شاءت الصدف ان يتم ترشيح دبوسي نفسه عن اتحاد الفروسية لعضوية اللجنة الأولمبية من قبل الفريق نفسه، حيث خلق ترشيحه بلبلة في مكان ما وربما كان الشرارة لفرط التحالفات ووضع الأمور بنصابها الديمقراطي الصحيح هذه المرة”.
واستدرك: الا انه وحيث ان الديمقراطية الصحيحة لا تناسب المرشح البارز وتكشف حجمه الحقيقي فبادر “وعلى السريع” بعرض تسوية والتخلي عن ترشيح دبوسي وسحب ترشيحه من الاتحاد، اذا كان ذلك يؤدي لتسهيل وصوله الى المركز المرغوب، لذا يمكن القول فيه: “ما هكذا تورد الإبل، ولا كرامات الناس مباحة بهذا الشكل.. لن يكون الغدر والانقلاب على المواقف الا صفة من صفات المتزلفين والزاحفين والوصولين أصحاب نظرية الغاية تبرر الوسيلة، الذين اعتادوا على اللعب على حبال الطائفية والحزبية والمناطقية والمصلحية لتحقيق اهداف شخصية ضيقة”.
المصدر: موقع “اللواء”