القوات: ذاهبون نحو التصعيد .. لا يمكن السكوت .. “سلعاتا فضيحة مدوّية”

ﻛﺸﻒ ﻋﻀﻮ ﺗﻜﺘﻞ « اﻟﻘﻮﻳﺔ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺟﻮﺭﺝ ﻋﻘﻴﺺ ﻟـ «اﻟﺪﻳﺎﺭ ﺃﻥ ﻋﻮﺩﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﺎﻥ ﺩﻳﺎﺏ ﻋﻦ ﻗﺮاﺭﻫﺎ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺻﻮّﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻌﻤﻞ ﺳﻠﻌﺎﺗﺎ ﻫﻲ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻣﺪﻭّﻳﺔ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺃﻥ اﻟﻮﺯﺭاء ﺑﻌﻴﺪﻭﻥ ﻋﻦ اﻹﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﺑﺪا ﻭاﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﻗﺮاﺭ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺨﻀﻊ ﻹﻣﻼءاﺕ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ اﻟﺤﺰﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻂﻴﻬﺎ ﻭﻣﻨﺤﺘﻬﺎ اﻟﺜﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺣﻆ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻘﻴﺺ ﺃﻥ اﻷﺳﻠﻮﺏ اﻟﺬﻱ اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻗﺮاﺭ ﺗﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺩﺭاﺟﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﺖ اﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞّ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺨﻂﻮﺓ ﺃﺗﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﻆﺔ ﻳﻂﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻢ ﺗﻨﻔّﺬ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻱ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻟﻢ ﺗﻘﺪّﻡ ﺃﻱ ﻣﺆﺷّﺮاﺕ ﺟﺪّﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻓﻮﺿﻮﻱ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﻟﻔﺖ ﻋﻘﻴﺺ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻹﺷﺎﺭاﺕ اﻟﺘﻲ ﺳُﺠﻠﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻫﻲ اﺳﺘﻤﺮاﺭ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭاﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺎﺕ ﻭاﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻣﻌﻤﻞ ﺳﻠﻌﺎﺗﺎ ﻭاﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﺗّﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺃﻋﺒﺎءً ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ 200 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ اﺳﺘﻤﻼﻙ اﻷﺭاﺿﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻌﺎﺗﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ اﻟﻂﺎﺑﻊ اﻟﻌﺎﻡ ﻟﻜﻞ اﻟﻘﺮاﺭاﺕ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭاﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺘﺮﻙ ﺗﺪاﻋﻴﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺟﺪاً ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ اﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﺸﻒ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻘﻴﺺ ﺃﻥ « اﻟﻘﻮﻳﺔ ﺗﺘّﺠﻪ ﻧﺤﻮ اﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮاﻗﻒ ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮﺹ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻥ اﻟﺘﻜﺘﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎً ﻓﻲ ﺇﻋﻂﺎء ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻮﺭﺓ اﻟﺒﺸﻌﺔ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻂﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﺘﻼً ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ اﺧﺮﻯ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻓﺾ اﻷﺩاء اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭاﻟﺬﻱ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺤﺼﻮﺭاً ﺑﺠﻬﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﺻﻨﺪﻭﻕ اﻟﻨﻘﺪ ﻫﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺱ ﻣﺘﻌﺜّﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﻗﺮاﺭ ﺳﻠﻌﺎﺗﺎ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻧﺨﺸﻰ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ « اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺼﻢ ﻇﻬﺮ اﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﻓﺾ ﻋﻘﻴﺺ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺨﻂﻮاﺕ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺘّﺨﺬﻫﺎ اﻟﺘﻜﺘﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺱ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﺩﻭﺭﺓ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ اﻷﺩﻭاﺭ اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻴﺤﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻟﻠﻨﻮاﺏ ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻭﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻆﺮﻭﻑ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭاﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻌﻘﺪ اﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻣﻊ اﻟﺪﻭﻝ اﻟﻤﺎﻧﺤﺔ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ اﻟﻨﻘﺪ ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﺃﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺄﺯﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻴﺚ اﻥ اﻟﻂﺮﻭﺣﺎﺕ اﻷﺧﻴﺮﺓ ﺣﻮﻝ ﺳﻘﻮﻁ اﻟﺼﻴﻐﺔ ﻭاﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺪﻭﺭ «اﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻴﻞ ﻭاﻟﺴﻠﻮﻙ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻃﺮاﻑ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺮاﺑﻂﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﻌﻤّﻖ اﻟﻮﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻯ اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭاﻟﻤﻌﻴﺸﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ